منتديــــــات حريــــة القلـــــــم
السلام عليكم منتديات حرية القلم ترحب بكم
إن كنت عضوا فتفضل بتسجيل الدخول معنا
وان كنت زائرا يشرفنا تسجيلك معنا ونرحب بك في بيتك الثاني
"منتديات حريــــــــــــــــــــــــة القلــــــــــــــــــــــــــــــم"
منتديــــــات حريــــة القلـــــــم
السلام عليكم منتديات حرية القلم ترحب بكم
إن كنت عضوا فتفضل بتسجيل الدخول معنا
وان كنت زائرا يشرفنا تسجيلك معنا ونرحب بك في بيتك الثاني
"منتديات حريــــــــــــــــــــــــة القلــــــــــــــــــــــــــــــم"
منتديــــــات حريــــة القلـــــــم
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

  كيف تتغلب عن الالام و الأحزان

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Admin
Admin



انثى عدد المساهمات : 856
نقاط : 2027
تاريخ التسجيل : 04/02/2011

 كيف تتغلب عن الالام و الأحزان  Empty
مُساهمةموضوع: كيف تتغلب عن الالام و الأحزان     كيف تتغلب عن الالام و الأحزان  I_icon_minitimeالخميس مارس 17, 2011 8:18 pm


كيف نتغلب على الآلام والأحزان

كل يوم نلقى من الأحداث.. نسمع من الأخبار ما يحزن النفس ويدمع العين ويضني القلب من مرض أو موت أو نزول كوارث أو حدوث نكبات مختلفة الأشكال والألوان.
والناس لم يتقدموا في ترويض النفس على احتمال الآلام كما تقدموا في إيجاد الوسائل لتحصيل الملاذ.
فلا يزال الناس يئنون من المصائب والكوارث كما كان يئن آباؤهم الأولون ولكنهم في ملذات العيش ووسائل السرور يخترعون كل يوم جديداً ويخلقون كل حين فناً ولو نجحوا في تخفيف الآلام نجاحهم في جلب اللذائذ لكان خيراً لهم.
لأن جناية الألم على الصحة والنفس أكثر مما تجلبه اللذة من المنفعة ولذائذ سنة تضيع في ألم ساعة..
ومع هذا فقد عالج الإنسان الأحزان والآلام بوسائل شتى ومن هذه الوسائل علاجها بالفلسفة.
قال الفيلسوف: "إن ما يحدث في العالم الآن من موت ومرض وكوارث أمور لا بد منها وظواهر طبيعية للعالم الذي نعيش فيه فكل حي لا بد أن تنتهي حياته بالموت ولا بد أحياناً أن يصيبه المرض والحياة الاجتماعية لا بد أن يتسبب عنها كوارث فإذا جدت سيارات فلا بد من تصادم وإذا وجدت قطارات فلا بد من خروج عن الخط وإذا وجدت طائرات فلا بد من سقوط بعضها وهكذا.. وإذا كانت كل هذه الأمور من طبيعة العالم كشروق الشمس صباحاً وغروبها مساء وتعاقب الفصول من خريف وشتاء وربيع وصيف فلماذا نحزن؟
يجب أن نوطن أنفسنا على استقبال كل أحداث الكون وإذا مرّنا على ذلك أنفسنا لم نحزن.. وعلى الأقل لم نحزن كثيراً.
ولكن هذه الفلسفة لم تفد إلا قليلاً من الفلاسفة الذين قويت إرادتهم واستطاعوا أن يخضعوا عواطفهم لعقلهم.
ونصح بعض علماء النفس بألا يطيل الإنسان التفكير في أسباب الحزب وذلك بتوجيه الخيال والفكر وجهة أخرى غير مصدر الحزن كما نفعل في سياسة الطفل فإنه إذا بكى وجهنا نظره إلى لعبة أو قطعة من الحلوى أو نحو ذلك فإذا هو ينصرف عن بكائه ويلتفت إلى الشئ الجديد.
وسبب ذلك أن طول التفكير في الحزن يطيل الحزن فلو استطاع الحزين أن يصرف ذهنه إلى أمور أخرى غير سبب الحزن زال حزنه بمقدار قدرته على السيطرة على ذهنه.
ومن هذا القبيل ما يفعله الحزين من سفره أو انتقاله من منزل إلى منزل أو تغيير نوع معيشتة.
ثم هناك نوع من حديث النفس يلطف الألم ويخفف الحزن كأن تناجي نفسك: "ما فائدة الحزن إلا أن يضعف الجسم ويفسد الصحة ويزيد من الألم". إننا سنفقد حياتنا يوماً ما فخير أن تمضي أيامنا في هدوء وطمأنينة مادام الموت آخر كل حياة.
إن الزمن لا محالة سيمسح الهموم أو يضعف شأنها فلماذا لا أساعد الزمن على أن يكون بلسماً للأحزان؟
وإذا كان الزمن يستكفل بتخفيف الهموم في المستقبل فلماذا لا أجتهد أن أخففها في الحاضر؟
فلنتشجع في احتمال الألم حتى يخف وإذا كان الألم طويلاً فستكون الحياة قصيرة والغمرات التي لا يمكن احتمالها ستذهب بالحياة وبنفسها.
ما ستون سنة وما سبعون أو تزيد هي عمر الإنسان في عمر الزمان؟ وقد ذهب بعضها..
إن الأمر يكون قاسياً على النفس لو خُصصت بالأحزان وخص غيري بالسرور ولكن ليس أمر الحياة كذلك ففي كل بيت مأتم وفي كل نفس جروح.
مثل هذا من أحاديث النفس حق لا خداع فيه وهو ينزل على القلب برداً وسلاماً وضماداً للجروح وبلسماً للهموم..
والدين من خير ضروب العزاء فمن طبيعة الدين أن يشعر الإنسان بأن له سنداً قوياً من "الله" يعتمد عليه في الشدائد ويركن إليه في الملمات.
وشتان في الحياة بين مسلح وأعزل ومن يستند على ركن شديد ومن ليس وراءه إلا فراغ وخلاء.
ثم الإيمان بحياة وراء هذه الحياة يبعث الأمل ويكسر الحدود وفي الحياة الآخرة ملتقى الأرواح ومرد الغائب ولقاء الغريب للغريب وفي ذلك منتهى العزاء.
إن الدين طمأنينة العاطفة إنه الملجأ من العاصفة ومصائب الدنيا بدون الدين خراب وجفاف وفراغ ويأس.
ومن مزايا الدين أنه يربطنا بمن حولنا في العالم رباطاً محكماً يسيطر عليه الخالق سبحانه وتعالى ويربط دنيانا بآخرتنا في نظام شامل.
وهذا من غير شك مبعث أنس وطمأنينة لا يشعر بها الكافر الملحد.
وكثير مما يعتري الإنسان من آلام وأحزان سببه أنه ينظر إليها نظرة شخصية جزئية ولو استطاع أن ينظر إليها نظرة اجتماعية أو إنسانية لخف ألمه وحزنه.
فموت القريب إنما يحزن للنظر الشخصي.. إذ لو نظر إلى الموت من حيث هو ظاهرة اجتماعية لا بد منها لمعيشة الإنسان وسعادته لهان أمره، فلو لم يكن موت من عهد آدم وحواء إلى الآن لكان العيش على ظهر هذه الأرض مستحيلاً ولما وجد الفرد بيتاً يسكنه ولا قوتاً يأكله فالجيل الحاضر إنما استطاع أن يعيش ويسعد على حساب موت الجيل السابق، وهكذا لو نظر المرء إلى المسائل من هذه الزاوية وفي الأفق الفسيح لقلل ذلك من حزنه الشخصي.
وأخيراً هناك أحزان وآلام ليست إلا نتيجة أوهام.. فنحن نفهم أن يألم الإنسان لموت عزيز أو مرض حبيب.
ولكننا لا نفهم أن يألم الإنسان لأوهام كسيارة اصطدمت وكسرت أو جزء من مال تلف والباقي لك يكفيك أو تجارة خسرت أو ربح ضاع أو وظيفة لم تتحقق أو حبيب أعرض.. أو نحو ذلك من أمور يمكن الإنسان بقليل من سعة العقل وكبر النفس أن ينظر لها ويبتسم من حدوثها فإذا هو أمعن في الألم منها فإنما ذلك من ضيق نفسه أو خفة عقله.
ويتصل بهذا النوع آلام كثيرة تعرض للإنسان من عرامة شهوته وشدة طمعه وكثرة رغباته.
وأنه كلما نال شيئاً من الحياة زادت مطامعه وكلما حصل على عشرة طلب مائة وهكذا هو سجين المطالب والشهوات.
فإذا لم تتحقق تنغصت حياته وزادت آلامه وعيبه ليس في ظروفه المحيطة به ولكن في نفسه الجشعة ولو مستها القناعة لقلت آلامها.
وعلى كل حال فغلبتك للآلام والأحزان متوقفة على تعديل نظراتك للحياة وإذا لم يكن في إمكانك دفع الأحداث فليكن في إمكانك تشكيل نفسك لمواجهة الأحداث.

اتمنى انكم استفدتوا من الموضوع
مع تحياتي


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://liber-plu.yoo7.com
 
كيف تتغلب عن الالام و الأحزان
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديــــــات حريــــة القلـــــــم :: المنتديات العامة :: منتدى الصحة العام-
انتقل الى: